قيادة المركبة في شوارع دبي بطريقة متهورة واستعراضية تعد من السلوكيات الخاطئة التي تشكل خطراً على حياة السائق وحياة الآخرين وسلامتهم وأمنهم، ويمنع قانون المرور في الإمارات هذه السلوكيات الخطرة، وتصنف بأنها مخالفة مرورية جسيمة عقوبتها غرامة مالية تصل إلى 200 ألف درهم إماراتي، بالإضافة إلى الحبس وإيقاف رخصة القيادة.
سلوك شائع ومخالفة مرورية في شوارع دبي قيمتها 200 ألف درهم
تحرص شرطة دبي على ضبط السلوكيات المرورية الخاطئة في شوارع دبي باعتبارها من أجمل المدن السياحية في العالم ويزورها ملايين السياح سنويًا، لذلك كان من الضروري وضع ضوابط ولوائح صارمة تضبط الحركة المرورية في شوارع دبي وتمنع المخالفات والسلوكيات الخاطئة التي يرتكبها بعض السائقين.
ومن أبرز المخالفات المرورية التي شدد قانون المرور الإماراتي التحذير منها، هي مخالفة قيادة مركبة بطريقة تشكل خطراً على حياة السائق أو حياة الآخرين أو سلامتهم أو أمنهم، وتشمل أيضًا:
- القيادة الاستعراضية (التفحيط).
- الهروب من رجال الشرطة.
- التسابق على الطرق العامة دون تصريح.
عقوبة القيادة المتهورة والاستعراضية في شوارع دبي
بحسب التعديلات الجديدة، فإن القيادة المتهورة والاستعراضية في شوارع دبي، يعد من السلوكيات الممنوعة، وتصنف بأنها "جريمة مرورية"، ويعاقب مرتكبها كالتالي:
- غرامة لا تقل عن 50 ألف درهم وقد تصل إلى 200 ألف درهم.
- الحبس لمدة لا تقل عن 6 أشهر.
- سحب وإلغاء رخصة القيادة لمدة لا تقل عن سنة.
- مصادرة المركبة لفترة لا تقل عن 60 يومًا، وقد تصل إلى مصادرتها بشكل نهائي في بعض الحالات.
أسباب تشديد العقوبات على مخالفة القيادة المتهورة والاستعراضية
لم تعد قوانين المرور في دبي وفي الإمارات بشكل عام، تتسامح مع السلوكيات التي تُعرض حياة الناس للخطر، وخاصة تلك التي تنم عن تهور متعمد أو استهتار بالقوانين.
وقد شدد قانون المرور في الإمارات عقوبة القيادة المتهورة والاستعراضية، نتيجة للأسباب التالية:
- ارتفاع الحوادث المرورية بسبب هذه المخالفة: وفقاً لتقارير وزارة الداخلية الإماراتية، تم تسجيل أكثر من 350 حادثاً مرورياً خطيراً في عام 2023، أغلبها ناتج عن القيادة المتهورة والاستعراضية.
- تصاعد ظاهرة "سباقات الشوارع" غير المرخصة، خصوصًا في شوارع دبي.
- ازدياد البلاغات من السكان حول الأصوات العالية والقيادة الاستعراضية، وهو ما يمثل ازعاجاً للمواطنين والمقيمين والسياح وينقل صورة خاطئة عن مدينة دبي التي تصنف بأنها من أجمل مدن العالم.
المزايا والآثار الإيجابية لتشديد عقوبة مخالفة القيادة المتهورة والاستعراضية
تشديد عقوبة مخالفة القيادة المتهورة والاستعراضية في شوارع دبي والإمارات بشكل عام يعد من الإجراءات المهمة، ولها فوائد مجتمعية واضحة على المدى البعيد ومن أبرز المزايا:
- ردع السائقين المتهورين وحماية أرواح الأبرياء.
- خفض نسبة الحوادث المرورية القاتلة بنسبة كبيرة.
- تحقيق الانضباط في سلوك القيادة داخل المدن والمناطق السكنية.
- تعزيز مكانة الإمارات كدولة ذات نظام مروري صارم وآمن.
هل يمكن تخفيف عقوبة مخالفة القيادة المتهورة والاستعراضية؟
وفقًا لقانون المرور في الإمارات، فإن مخالفة القيادة المتهورة والاستعراضية تندرج ضمن الجرائم التي لا يُسمح بالتصالح فيها إلا بأمر من النيابة العامة، ولا يمكن تخفيض الغرامة أو تجنب الحبس إلا في حالات استثنائية وبأوامر قضائية.
كيف تتجنب الوقوع في هذه المخالفة؟
الوقاية خير من العقوبة، وخاصة حين تكون العقوبة باهظة وتصل إلى حد الحبس. ولأن القيادة مسؤولية وليست استعراضًا، فإن تجنُّب الوقوع في المخالفات الجسيمة يبدأ بالتالي:
- التقيد بالسرعة القانونية.
- عدم الاستعراض بالمركبة خصوصًا في الأحياء السكنية.
- عدم محاولة الهروب من الشرطة مهما كان السبب.
- تجنب التعديلات غير المصرح بها على السيارة.
التقنية الحديثة ودورها في رصد المخالفات المرورية في شوارع دبي
في عصر تتسارع فيه وتيرة التطور، لم تعد مراقبة الطرق تعتمد فقط على العنصر البشري، بل أصبحت التكنولوجيا شريكًا أساسيًا في تطبيق القانون، وقد ساهمت الأنظمة الذكية والكاميرات المتطورة في ضبط المخالفات في شوارع دبي بشكل دقيق وسريع كالتالي:
- الكاميرات الذكية المنتشرة في الدولة ترصد السلوكيات الخطرة تلقائيًا، دون الحاجة لوجود شرطي ميداني.
- الربط الإلكتروني بين النيابة العامة والمرور يسرّع من إجراءات المخالفة والحجز.