بدأت الهيئة الملكية لمدينة الرياض، تنفيذ مشاريع المجموعة الثانية لتطوير محاور الطرق الدائرية والرئيسة بمدينة الرياض، أبرز مشروع تطوير طريق الأمير تركي بن عبدالعزيز الأول (الجزء الشمالي)، حيث يمثل هذا المشروع أهمية كبيرة لسكان الرياض ومن شأنه أن يسهم في فك شيفرة الزحام المروري الذي تعاني منه العاصمة ويقلل زمن التنقل بنسبة تصل إلى 70%.
إطلاق الجسر الجديد في الرياض لفك شيفرة الزحام المروري وتقليل زمن التنقل بنسبة 70%
في محاولة استراتيجية لفك شيفرة الزحام في الرياض، بدأت الهيئة الملكية لمدينة الرياض تنفيذ مشروع جسر تقاطع الملك عبدالله مع الأمير تركي الأول (الجزء الشمالي) بطول أكثر من (6 كم)، كأحد الحلول الهندسية الأذكى، حيث يشمل المشروع التالي:
- تطوير تقاطعين رئيسيين، وإنشاء (3 جسور)، ونفق، مع ممرات مخصصة لحركة الدوران الذكي وتسهيل تدفق المركبات.
- يُنفذ المشروع باستخدام تقنيات البناء السريع (Accelerated Bridge Construction) لتقليل تأثير الأعمال على الحركة.
- يتضمن المشروع توسعة للطريق وتحسين الإشارات الذكية وتنظيم السير باستخدام أنظمة مرور متقدمة.
أهمية مشروع الجسر الجديد في الرياض
يمثل مشروع تطوير طريق الأمير تركي بن عبدالعزيز الأول (الجزء الشمالي)، أهمية كبيرة في تخفيف الزحام المروري في الرياض والاسهام في تحقيق الأهداف التالية:
- تقليل زمن التنقل بنسبة تصل إلى 40%.
- فك شيفرة الزحام المروري بشكل كبير، ورفع الطاقة الاستيعابية للطريق إلى (200 ألف مركبة) يوميًا.
- خفض الانبعاثات الكربونية نتيجة انخفاض فترات التوقف المتكرر.
- زيادة كفاءة شبكة النقل العام المستقبلية من خلال ربطها بمحاور رئيسية.
- تحسين سلامة الطرق وتقليل احتمالات الحوادث عند التقاطعات.
الزحام المروري في الرياض.. تراكمات طويلة من النمو السكاني والاعتماد المفرط على السيارات
يعد الزحام المروري في الرياض من أبرز المشاكل التي يعاني منها سكان العاصمة السعودية، ولم تكن مشكلة الزحام في الرياض وليدة اليوم، بل نتيجة تراكمات طويلة من النمو السكاني والاعتماد المفرط على السيارات، حيث تسجل الرياض يوميًا أكثر من 9 ملايين رحلة باستخدام المركبات الخاصة، مما يخلق ضغطًا هائلًا على الطرق.
ورغم تطوير شبكة النقل العام والطرق وتحسين البنية التحتية للرياض إلا أنها لم تستطع استيعاب كثافة الحركة المرورية، خصوصًا في بعض التقاطعات الرئيسية مثل طريق الملك عبدالله شهدت خلال السنوات الأخيرة اختناقات متكررة، خصوصًا في ساعات الذروة.