ياسر الجرجورة - الرياض - الأربعاء 2 يوليو 2025 03:08 صباحاً - أعلن رئيس الحكومة اليمنية سالم بن بريك، الثلاثاء، أن تحقيق السلام في البلاد مرهون بتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2216 المنادي بانسحاب الحوثيين من العاصمة صنعاء ومناطق سيطرتهم.
وأفاد بيان لرئاسة الوزراء اليمنية بأن بن بريك عقد في العاصمة المؤقتة عدن مباحثات مع المبعوث الأممي إلى البلاد هانس جروندبرج، تناولت جهود إحلال السلام في اليمن والفرص المتاحة لاستئناف العملية السلمية وإنهاء معاناة الشعب اليمني.
وأضاف البيان أن رئيس الحكومة استمع من المبعوث الأممي إلى إحاطة حول نتائج تحركاته واتصالاته الأخيرة لإنهاء حالة الجمود في العملية السياسية على ضوء التطورات والمتغيرات في الملف اليمني وعلى المستويين الإقليمي والدولي.
وأكد بن بريك في اللقاء التزام مجلس القيادة الرئاسي والحكومة بمسار السلام والحرص على دعم كافة الجهود والمساعي الأممية والاقليمية والدولية الرامية إلى إحلال السلام الشامل والعادل والمستدام المبني على المرجعيات الثلاث المتوافق عليها وفي مقدمتها قرار مجلس الأمن 2216 الذي يطالب الحوثيين بسحب قواتهم من مناطق سيطرتهم بما في ذلك صنعاء.
وشدد بن بريك على أن نجاح أي مقاربة سياسية لتحقيق السلام في اليمن يتطلب معالجة جذور الصراع المتمثل في إنهاء الانقلاب الحوثي وإدراك النهج المدمر لأمن واستقرار اليمن والمنطقة والعالم، معربا عن تقديره لجهود المبعوث الأممي وفريق عمله لإيجاد حل سلمي مستدام.
وفي السياق ذاته، جدد جروندبرج التزام الأمم المتحدة بمواصلة جهودها نحو إيجاد حل سياسي بما يفضي إلى تحقيق نتائج ايجابية ملموسة في الملفات الإنسانية والاقتصادية، بحسب البيان ذاته.
وكان المبعوث الأممي قد وصل إلى عدن مساء الاثنين لعقد مباحثات معمقة مع الأطراف اليمنية، بحسب بيان مقتضب لمكتبه.
وفي 25 مايو 2025، أعلن جروندبرج أن هناك مسارا عمليا ملائما أمام أطراف النزاع للسير فيه نحو سلام تفاوضي وشامل في البلاد.
وفي ديسمبر 2023، أعلن المبعوث الأممي التزام الحكومة اليمنية والحوثيين بحزمة تدابير ضمن "خارطة طريق" تشمل وقفا شاملا لإطلاق النار وتحسين ظروف معيشة المواطنين، لكن لم يتم تحقيق تقدم في ذلك وسط اتهامات متبادلة بشأن عرقلة هذا المسار.
ويشهد اليمن حربا منذ أكثر من عشر سنوات أدت إلى مقتل أكثر من 150 ألف شخص، وخلفت واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية والصحية والاقتصادية في العالم.