الجمعة 18 يوليو 2025 02:39 صباحاً - سجل صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، ومعالي فيكتور أوربان رئيس وزراء المجر، أمس، لقاءً خصّص لتعزيز العلاقات بين البلدين في مختلف القطاعات الحيوية. تناول اللقاء، الذي عقد في مقر رئاسة الوزراء، سبل توسيع التعاون الاقتصادي، التجاري، والاستثماري، بالإضافة إلى مجالات التكنولوجيا والبنية التحتية والطاقة المتجددة، بهدف خدمة التنمية المشتركة وزيادة الخير والنماء على شعبي البلدين في إطار الزيارة الرسمية التي يقوم بها سموه إلى المجر.
تعزيز التعاون والتنمية المستدامة
أكد صاحب السمو رئيس الدولة خلال اللقاء حرص دولة الإمارات على تعزيز التعاون والعمل المشترك مع المجر، حيث يسهم ذلك في دعم أهداف التنمية المستدامة وتحقيق مزيد من التقدم والنمو للبلدين. وشدد على النهج الإماراتي الراسخ في بناء شراكات تنموية عالمية، تعتمد على التعاون والمصالح المتبادلة، واستمرار مد جسور التعاون مع دول العالم.
تطوير العلاقات وتبادل الرؤى
رحب معالي رئيس الوزراء المجري بزيارة سموه، معتبراً أنها تدعم التطور المستمر لعلاقات البلدين، خاصة في القطاعات ذات الاهتمام المشترك. واستعرض الطرفان خلال اللقاء قضايا إقليمية ودولية ذات اهتمام، وتبادلا وجهات النظر بشأنها، مؤكدين أهمية دعم الجهود الدولية من أجل استقرار السلام على المستويين الإقليمي والعالمي، مع التركيز على استخدام الحوار والحلول الدبلوماسية للأزمات والنزاعات.
زيارة ميدان البرلمان والمباني التاريخية
قام سموه بعدها بزيارة مقر البرلمان المجري التاريخي برفقة رئيس وزراء المجر وأعضاء الوفد، حيث اطلع على المرافق المعمارية التي تمثل علامة ثقافية وسياحية، واستمع إلى شرح مفصل حول أهم محتوياته وأقسامه. جاءت الزيارة لتعزيز التواصل مع التاريخ والثقافة، وتعزيز العلاقات بين البلدين.
إبرام الاتفاقيات ومذكرات التفاهم
شهد سمو الشيخ محمد بن زايد ورئيس وزراء المجر تبادل عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم التي تستهدف توسيع أفاق التعاون في مجالات مراكز البيانات، الذكاء الاصطناعي، الطاقة الخضراء والمتجددة، الغذاء والزراعة، وتطوير العمل الحكومي، بالإضافة إلى أنظمة تخزين الطاقة وغيرها من القطاعات التي تحظى باهتمام الطرفين. وقع على مذكرات التفاهم من الجانب الإماراتي عدد من المسؤولين البارزين مثل معالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، ومعالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، ومعالي سناء بنت محمد سهيل، وغيرهم، فيما وقعها من الجانب المجري الوزراء والمسؤولون المعنيون.
الزيارة الرسمية والوفد المرافق
وصل سمو الشيخ محمد بن زايد إلى بودابست في زيارة رسمية، حيث استُقبل بواسطة طائرات عسكرية ترحيبية. رافقته في الوفد مجموعة من كبار المسؤولين، من بينهم سمو الشيخ حمدان بن محمد، وسمو الشيخ زايد بن محمد، ومعالي الشيخ محمد بن حمد، وأعضاء المجلس الأعلى للأمن الوطني، ووزراء من الحكومة. كما ضم الوفد مسؤولين بارزين من وزارة الصناعة والتكنولوجيا، والتجارة الخارجية، والاستثمار، وأمانة مجلس الوزراء، إضافة إلى سفراء وكبار المسؤولين، بهدف تعزيز العلاقات وتطوير الشراكات الثنائية.