الخميس 17 يوليو 2025 06:38 مساءً - تحتفل دولة الإمارات العربية المتحدة في ذكرى يوم “عهد الاتحاد” الذي يصادف 18 يوليو، حيث تؤكد على اللحظات التاريخية التي مهدت لتحقيق حلم الاتحاد، الذي راوده الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه” وإخوانه الحكام، وتوج بالاجتماع التاريخي عام 1971، الذي شهد توقيع وثيقة الاتحاد ودستور الدولة.
تحقيق حلم الاتحاد وتأسيس الدولة
يمثل هذا اليوم نقطة تحول في مسيرة الوطن، إذ تم خلاله إعلان بيان الاتحاد والاسم الرسمي لدولة الإمارات، وهو الخطوة المهمة التي أعقبت جهودًا طويلة من المباحثات والاجتماعات، وأسهمت في بناء اتحاد قوي. ويأتي هذا الاعتماد بتوجيه من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ليكون محطة لتجديد العهد والانتماء، واستكمال مسيرة التنمية، مع تأكيد أهمية وحدة الشعب وتلاحمه على مر السنين.
قيم الولاء والهوية الوطنية
تُعزز هذه المناسبة قيم الولاء والانتماء، وتُعيد إحياء بدايات المسيرة التي قادها المؤسسون الأوائل، وتظهر تضحياتهم ورؤاهم الحكيمة. ويؤكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان أن الوطن اليوم أقوى ومكانته عالية، مستلهماً دروساً من الحكمة والإرادة ليظل التاريخ والهوية الثقافية جزءاً أساسياً من خطط المستقبل.
الإنجازات التاريخية وتطور الدولة
تُعد هذه الذكرى فرصة للاحتفاء بالمنجزات الوطنية التي سطرها الآباء، وبيان التحديات التي واجهتها الدولة لتحقيق الوحدة في ظل ظروف جيوسياسية معقدة، حيث قاد الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان البلاد نحو الاستقرار والتنمية، ونجح في تأسيس أول تجربة اتحادية عربية، وأسهم في إطلاق أكبر عمليات تنمية شهدتها المنطقة، مما وضع الإمارات في مكانة مرموقة على الصعيدين الإقليمي والدولي، وأرّس نموذجاً حديثاً في البناء والتقدم.
مرحلة التمكين والتحديث
واصلت قيادات الإمارات، وخاصة الشيخ خليفة بن زايد، استكمال البناء، حيث حققت قطاعات الاقتصاد والخدمات قفزات نوعية، وأطلقت مشاريع ضخمة في الاستدامة والطاقة المتجددة، وأصبحت الدولة ثاني أكبر اقتصاد في المنطقة، وأول دولة عربية تصل إلى المريخ. وجاءت الاستراتيجيات الوطنية مثل مبادرات الأربعين والخمسين، ورؤية الإمارات 2021، لتعكس التطلعات المستقبلية وتوجيهات القيادة في تحقيق التنمية المستدامة ورفعة الوطن.
الإنجازات في عهد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد
منذ 2022، تسارعت وتيرة التنمية بقيادة سموه، حيث حققت الإمارات نمواً اقتصادياً ملحوظاً، مع تزايد الاستثمارات الجديدة، وتحقيق نتائج نوعية في التجارة الخارجية، وشهد الناتج المحلي ارتفاعاً كبيراً ليصل إلى 1.7 تريليون درهم في عام 2024، بينما تضاعف حجم التجارة الخارجية إلى 5.23 تريليون درهم. وأُعلن أن 2025 سيكون “عام المجتمع”، بهدف تعزيز الروابط داخل الأسرة والمجتمع، مع تخصيص نسبة كبيرة من الميزانية للتنمية الاجتماعية، بهدف تحسين حياة المواطنين وترسيخ قيم التعاون والانتماء.
دور الإمارات في دعم السلام والتنمية العالمية
تؤكد الإمارات على مكانتها كعضو فعال في المجتمع الدولي، حيث تواصل تعزيز جهودها لتحقيق السلام والاستقرار، وتقديم المساعدات الإنسانية، التي تجاوزت 368 مليار درهم منذ تأسيسها، استفاد منها أكثر من مليار شخص، في إطار رسالتها التي تقوم على قيم المحبة والتسامح وتعزيز التعايش وإعلاء مبادئ العدالة والأمن في جميع أنحاء العالم.
