اخبار الخليج / اخبار الامارات

في عامه الأول ..”عهد الاتحاد” يعكس مسيرة الإمارات من التأسيس إلى الريادة

الخميس 17 يوليو 2025 04:44 مساءً - تحتفل دولة العربية المتحدة بالذكرى الأولى ليوم “عهد الاتحاد” الذي يصادف 18 يوليو، مستذكرة اللحظات التاريخية التي مهدت لتحقيق حلم الوحدة الذي راود الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه” وإخوانه حكام الإمارات على مدى سنوات، وتم تتويجه بالاجتماع التاريخي عام 1971، وتوقيع وثيقة الاتحاد ودستور الدولة.

تاريخ الاتحاد واختياره يوماً وطنيًا

يمثل يوم 18 يوليو بداية مرحلة جديدة في مسيرة الدولة، إذ أُعلن خلاله بيان الاتحاد والاسم الرسمي للإمارات، بعد جهود مضنية ومباحثات مستمرة، وهو خطوة أساسية في تأسيس الاتحاد في 2 ديسمبر 1971، تلخصت في بناء ملحمة الوحدة والبناء الوطني.

توجيه القيادة وتعزيز القيم الوطنية

وجه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله” أن يكون هذا اليوم محطة لتجديد العهد والانتماء، وتأكيد استمرارية التنمية، مع ترسيخ الوعي الوطني حول خطوات التأسيس التي قادتها قيادة حكيمة طموحة، وحرصت على أن تتصدر الإمارات المشهد الإقليمي والدولي برصيد تنافسي متين.

إحياء روح الاتحاد وتكريم الأجيال المؤسِسة

تُعزز المناسبات الوطنية قيم الولاء والانتماء، وتُحيي بدايات المسيرة المُلهمة، مع الوقوف إجلالاً للتضحيات والرؤى الحكيمة التي قدمها المؤسسون “رحمهم الله”، مستلهماً الشيخ محمد بن زايد في خطابه الأول عند توليه الرئاسة أن الوطن أصبح كما حلم به زايد والمؤسسون، من قوة ورفعة وتطور، مؤكداً مواصلة النهج بحكمة ورؤية مستقبلية تستلهم عبر التاريخ والهوية الثقافية.

الإنجازات الوطنية وتوحيد الجهود

تمثل هذه المناسبة فرصة للاحتفال بالمنجزات الوطنية التي سطرها الآباء المؤسسون، واستمرارية بناء دولة موحدة في ظل ظرف إقليمي غير مستقر وتحولات جيوسياسية، حيث كانت القيادة الرشيدة تضع بناء الإنسان الإماراتي محوراً رئيسياً، واستثمرت في ذلك مواردها وجهودها، وهو ما أظهر نجاح البلاد في استقرارها وتعزيز مكانتها الإقليمية والدولية.

النهضة التنموية والمسيرة الحديثة

قاد الوالد المؤسس دولة الإمارات نحو بر الأمان بتأسيس أول تجربة اتحادية عربية، وشرع في تنفيذ مشاريع تنمية واسعة، ووضع لبنات دولة حديثة، واستطاعت الإمارات على مر السنين أن تتبوأ مكانة مرموقة على الصعيدين الإقليمي والدولي، لتبدأ بعدها مرحلة التمكين التي قادها الشيخ خليفة بن زايد “رحمه الله”، فحققت قفزات نوعية في جميع القطاعات، برزت في مشاريع الاستدامة والطاقة، وأصبحت على رأس الدول التي تصل إلى المريخ.

الرؤى الوطنية والاستراتيجيات المستقبلية

تجسد رؤية الشيخ خليفة في بناء استراتيجيات وطنية مثل مبادئ الخمسين ورؤية 2021، واستراتيجية الحكومة 2021-2025، ومبادرات الذكاء الاصطناعي والفضاء، مع مبادرة الحياد المناخي حتى 2050، بالإضافة إلى استراتيجية الطاقة 2050، والتي تشكل إطار عمل لتحقيق التنمية المستدامة والتقدم المستمر.

التقدم المستمر في عهد الشيخ محمد بن زايد

شهدت الإمارات منذ 2022 وتيرة متسارعة من الإنجازات بقيادة سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، بحيث وصلت الدولة إلى مراكز ريادية في التنافسية العالمية، وبدأت تحول اقتصادها تدريجياً من الاعتماد على إلى اقتصاد تنوعي يركز على قطاعات السياحة والتجارة والخدمات والتكنولوجيا، مع ارتفاع الناتج المحلي الإجمالي، وزيادة الاستثمارات والأهم من ذلك ارتفاع حجم التجارة غير النفطية وتحقيق مراكز متقدمة على مستوى العالم.

إعلان عام 2025 لتمكين المجتمع

أعلن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد أن يكون عام 2025 “عام المجتمع”، لتعزيز الروابط الأسرية والمجتمعية، مع تخصيص ميزانية ضخمة للتنمية الاجتماعية، مما يعكس الاهتمام الكبير بتطوير الإنسان الإماراتي ورفاهيته، وتوفير حياة كريمة للجميع.

الدور الإنساني ودعم السلام العالمي

تسعى الإمارات بقيادة سموه أن تكون لاعباً أساسياً في مبادرات السلام على المستويين الإقليمي والدولي، مستندة إلى إرثها الإنساني ورُقيها الحضاري، وتعزيز قيم التسامح والتعايش، والمساهمة في تحقيق الأمن والاستقرار، وهو ما جعل الإمارات من الدول الرائدة في تقديم المساعدات الخارجية التي بلغت مليارات الدراهم، والتي استفاد منها أكثر من مليار شخص حول العالم.

Advertisements
Advertisements

قد تقرأ أيضا