اخبار متنوعة

رقص مبتذل في حفل تخرج يطيح برئيس جامعة في المملكة.. شاهد

أطاحت فقرات رقص في حفل تخرج برئيس جامعة ابن طفيل في المملكة المغربية، وذلك بعد أن أثارت موجة جدل في الأوساط الأكاديمية والمجتمعة في المغرب واعتبرت بأنها فقرات غير لائقة بمقام المؤسسة الجامعية وتسيء إلى القيم الأكاديمية ولا تحترم رمزية الشهادة الجامعية، بالإضافة إلى أنها تفرغ لحظة التخرج من رمزيتها الأكاديمية وتحولها إلى فرجة شعبية مبتذلة.

 

فقرات رقص مبتذلة في حفل تخرج تطيح برئيس جامعة في المملكة

أعلنت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار في المملكة المغربية إعفاء الدكتور محمد العربي كركب من مهامه رئيسًا لجامعة ابن طفيل على خلفية فقرات الرقص الشعبية التي شهدتها إحدى حفلات التخرج، وأوضحت الوزارة أن القرار جاء بعد تقييم إداري وتربوي للواقعة خلص إلى تحميل رئيس الجامعة مسؤولية مباشرة في السماح بإقامة نشاط لا ينسجم مع طبيعة المؤسسة الأكاديمية، ودون اتخاذ الإجراءات الضرورية للتحقق من مدى احترامه للضوابط التربوية والقيم الأخلاقية للمرفق الجامعي.

وأوضح وزير التعليم العالي "عز الدين هيداوي"، أن القرار يأتي في إطار الحفاظ على صورة الجامعة المغربية بوصفها مؤسسة للعلم والمعرفة وضمان الالتزام بالقيم والسلوكات الجامعية.

 

فقرات رقص مبتذلة في حفل تخرج في جامعة ابن طفيل في المملكة المغربية

وكان حفل تخرج دفعة 2025 من المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير في جامعة ابن طفيل قد تحول خلال الساعات الماضية إلى حديث الساعة في المغرب بسبب فقرات فنية شعبية أُعتبرت خارجة عن السياق الجامعي، أبرزها مشاركة فنان شعبي وفرقة رقص شعبي في عرض فني داخل الحرم الجامعي.

وأثارت الفقرات موجة جدل في الأوساط الأكاديمية والمجتمعة في المغرب، ووصفت بأنها غير لائقة بمقام المؤسسة الجامعية، كما أنها تفرغ لحظة التخرج من رمزيتها الأكاديمية وتحولها إلى فرجة شعبية مبتذلة.

وتداول مغردون مغاربة مقاطع مصورة للحفل منتقدين ما وصفوه بمستوى الانحدار في الذوق والتنظيم، وصولاً إلى التساؤل عن أسباب غياب الجامعة من التصنيفات العالمية.

ونبهت أصوات طلابية من خطورة استنساخ هذا النمط من الاحتفالات، واعتبرت أن إدخال عروضاً مبتذلة إلى داخل الفضاء الأكاديمي يشكل تهديداً للهوية الجامعية ولصورة الطالب المغربي.

 

توضيحات الجمعية الطلابية

وفي محاولة لاحتواء موجة الغضب، أصدرت جمعية طلبة المدرسة بلاغ توضيحي أكدت فيه إن الحفل أقيم في أجواء منظمة وراقية بحضور أسر الخريجين والهيئات الجامعية والرسمية وتخلله توزيع الشهادات وتكريم الخريجين وترديد النشيد الوطني .

وأوضحت الجمعية أن الفقرة الفنية التي أثارت الجدل كانت بطلب من الطلبة الخريجين أنفسهم، ووصفتها باحتفال مغربي خالص لم يتجاوز الإطار الأخلاقي.

وأشارت الجمعية إلى سجلها الإيجابي داخل المؤسسة والمبادرات الثقافية والتطوعية التي نظمتها طيلة السنوات الماضية، معتبرةً أن الاختلالات التنظيمية سببها ضعف الموارد المالية والاعتماد الذاتي الكامل دون أي دعم مؤسساتي.

لكن هذه التوضيحات والتبريرات من الجمعية لم تسهم في تهدئة ردود الفعل، بل أججت النقاش حول ضياع البوصلة الرمزية داخل الجامعة المغربية وتحويل فضاء العلم إلى ساحة ترفيه خفيفة بحسب وصف عدد من المنتقدين الذين دعو إلى وضع أطر مرجعية واضحة لتنظيم حفلات التخرج بما يصون القيم الأكاديمية ويحترم رمزية الشهادة الجامعية.

Advertisements
Advertisements

قد تقرأ أيضا