الاثنين 21 يوليو 2025 01:55 صباحاً - تعمل دائرة البلدية والتخطيط في عجمان على تنفيذ مشاريع تطويرية واسعة لشواطئها البحرية بهدف تحويلها إلى وجهات ترفيهية متكاملة ومستدامة تلبي تطلعات السكان والزوار وتدعم الاقتصاد المحلي عبر تعزيز السياحة الداخلية.
مشاريع التطوير العامة واستراتيجيتها
يركز المسؤولون على تحسين الشواطئ ضمن خطة شاملة تهدف إلى جعلها وجهات سياحية جذابة ومتناسقة، وذلك بالتزامن مع موسم الصيف. تشمل هذه الجهود توسعة شاطئ كورنيش عجمان، المقدر تكلفته بنحو 150 مليون درهم، حيث زاد مساحته من 55 ألف إلى 220 ألف متر مربع عبر دفان بحري يقدر بثلاثة ملايين متر مكعب، ليكون من أكبر المشاريع الترفيهية في الإمارة.
كما يتم إنشاء كواسر أمواج في ثلاثة مواقع استراتيجية لتعزيز الحماية والاستقرار البيئي، وتطوير مناطق خضراء بـ300 ألف متر مربع لإضفاء الطابع الطبيعي والجمالي. بالإضافة إلى ذلك، ينفذ مسار خاص للدراجات بطول 2.5 كيلومتر، ومسار للمشي والجري، مع إضافة جلسات للاستراحة وإطلالة مباشرة على البحر لتقديم تجربة ترفيهية متكاملة، مع الالتزام بالمعايير البيئية والاستدامة.
تطوير البنية التحتية والخدمات
تعمل الدائرة على إعداد خطة استراتيجية طويلة الأمد لتحديث وتأهيل مرافق الشواطئ. تتضمن الخطة دمج عناصر الاستدامة، وتحسين جودة الخدمات، وتطوير بنية تحتية مرنة وآمنة تواكب الاحتياجات المستقبلية. يهدف ذلك إلى جعل الشواطئ وجهة سياحية بحرية مميزة وملائمة لمختلف فئات المجتمع.
شهدت المواسم الأخيرة تطويراً ملحوظاً في نوعية المرافق والخدمات، حيث أُنشئت مسارات دراجات تربط بين أجزاء الشاطئ، وتوفير مناطق مظللة ومخصصة للعائلات، مع توسعة المساحات الخضراء التي تساهم في تحسين الجو والطابع الطبيعي. كما تم تحديث منظومة النظافة واستخدام تقنيات حديثة للحد من التآكل، مما ساهم في جعل الشواطئ حيوية وجاذبة للزوار للرياضة والاسترخاء والطبيعة.
الاهتمام بالشمولية والاستدامة
تؤكد الدائرة على أهمية توفير بيئة ترفيهية متكاملة تلبي احتياجات جميع فئات المجتمع، مع الالتزام بجعل الشواطئ متاحة لذوي الهمم وكبار السن من خلال تصميم ممرات ومنحدرات مناسبة، وسلاسة الوصول إلى مستوى المياه، مما يعزز شعورهم بالراحة والأمان. كما توضع لوحات إرشادية عند المداخل وتُنفذ جولات توعية يومية لضمان الالتزام بالنظافة والسلامة، باستخدام فرق متنقلة ومركبات خاصة للمراقبة والتثقيف.
المبادرات البيئية والتوعية المستمرة
تسعى الدائرة إلى تحقيق توازن بين التنمية السياحية والحفاظ على البيئة، عبر اعتماد نهج استدامة شامل يضمن حماية الموارد الطبيعية والتنوع البيولوجي البحري. يتم مراقبة جودة المياه بصورة منتظمة من خلال أخذ عينات وتحليلها، كما تُنظف الشواطئ يومياً بتنفيذ برامج مراقبة وتعاون مع القطاع الخاص. تؤدي هذه الإجراءات إلى بيئة نظيفة وآمنة تعكس حرص الإمارة على الاستدامة والحفاظ على جودة الحياة.