يعتقد الكثير من الناس أن الذهب والألماس والبلاتين والزمرد هي أغلى المعادن الموجودة على الكرة الأرضية، ويجهلون أن هناك معدن آخر وحجر نادر تبلغ قيمة الجرام الواحد منه أكثر من 100 مليون دولار، ويطلق عليهم إسم "اليشم الإمبراطوري"، وفي هذا المقال سوف نقدم لكم أبرز المعلومات عن هذا الجوهرة الثمينة الذي يعد من أثمن الأحجار الكريمة على وجه الأرض.
حجر نادر يوجد في دولة واحدة وسعر الجرام الواحد منه 100 مليون دولار
اليشم هو حجر كريم ينتمي إلى مجموعة معادن السيليكات، ويوجد بنوعين رئيسيين: النفريت (الأكثر شيوعًا)، والجاديت، وهو الأندر والأغلى ثمنًا، ويشكّل النوع الأكثر طلبًا على مستوى العالم، وأكثر ما يميز هذا النوع هو لونه الأخضر الزمردي المكثف، المعروف باسم "اليشم الإمبراطوري"، وهو اللون الأكثر ندرة وطلباً، ويتكون هذا اللون الفريد نتيجة ظروف جيولوجية دقيقة تتطلب ضغطًا عاليًا ودرجات حرارة منخفضة، ما يجعله من أندر المعادن من حيث التكوين الطبيعي.
وعادة ما يستخدم صنف الجاديت في المجوهرات الثمينة والفاخرة، بسبب نقاوته العالية، ويأتي بعده ألوان، من الأخضر الغامق، ولون الخزامى، إلى الأبيض، والأسود.
اليشم.. الكنز الثمين الذي يوجد في دولة واحدة
يُستخرج أغلب اليشم من مكان واحد في العالم، هو "ميانمار" (بورما)، حيث تنتج حوالي 70% من اليشم عالي الجودة في العالم، خصوصًا من منطقة كاشين شمال البلاد. وقد حافظت على مكانتها كمصدر شبه حصري لهذا الحجر لسنوات طويلة، ما منحها سلطة تجارية وجيولوجية كبيرة في سوق الأحجار الكريمة العالمية.
كما توجد رواسب صغيرة من اليشم في دول مثل غواتيمالا (التي تشتهر باليشم الأزرق)، واليابان، والمكسيك، إلا أن جودة الحجر وقدرته على التشكّل بهذا الصفاء واللون الكثيف لا تضاهى بما يوجد في ميانمار.
لماذا لا يحظى اليشم بشهرة عالمية مثل بقية المعادن الثمينة؟
رغم أن اليشم يعد من أغلى المعادن، إلا أنه لا يحظى بشهرة عالمية مثل بقية المعادن الثمينة الأخرى كالذهب والألماس وغيرها، ويعود ذلك لعدة عوامل، أبرزها محدودية توفره الجغرافي، وتركّز أسواقه في آسيا، والسيطرة السياسية على استخراجه في ميانمار، والتي تمر بفترات اضطراب داخلي تعرقل انتشاره عالميًا.