ياسر الجرجورة - الرياض - الثلاثاء 15 يوليو 2025 04:26 مساءً - من الواضح وجود تحرك عالمي لـ تصنيف جماعة الاخوان منظمة ارهابية رسميا، فبعد أيام من إعلان الإليزيه اتخاذ حزمة إجراءات ضد الجماعة الارهابية، اتخذ حزب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خطوات نحو الأمر نفسه.
قالت صحيفة واشنطن فري بيكون، إن السيناتور الجمهوري تيد كروز أعد مشروع قانون يصنف رسميا جماعة الاخوان منظمة ارهابية في خطوة ما هي الا بداية لاعاقة تمويل الجماعة على مستوي العالم ويعاقب فروعها العنيفة كما جاء في النسخة التي اطلعت عليها الصحيفة.
وفقًا لبيان حقائق وزعه فريق كروز على مكاتب مجلس الشيوخ، يعتمد القانون الذي يحمل اسم "تصنيف الإخوان كمنظمة إرهابية لعام 2025" استراتيجية حديثة لتصنيف المنظمة المروجة للارهاب ضد الولايات المتحدة والحكومات الغربية.
وفي حين ركزت الجهود التشريعية السابقة على العمليات العالمية الغامضة للجماعة، يعتمد مشروع القانون الجديد نهجًا "من القاعدة إلى القمة" يعاقب بشكل منهجي فروع الإخوان العنيفة حول العالم، ويركز مشروع القانون على المنظمات الإرهابية النشطة، منشئا إطار قانوني لتصنيف جماعة الإخوان كمنظمة إرهابية أجنبية.
ويلزم مشروع القانون الجديد، وزير الخارجية "بتصنيف فروع جماعة الإخوان المصنفة كجماعات إرهابية، وتصنيف فروع إضافية تستوفي المعايير ذات الصلة، ويفرض تصنيف جماعة الإخوان العالمية لدعمها تلك الجماعات الإرهابية".
وأفادت مصادر في الكونجرس لصحيفة "فري بيكون" أن هذا النهج مستوحى من محاولة الرئيس دونالد ترامب الناجحة عام 2017 لفرض عقوبات على الحرس الثوري الإيراني، وقد أوجدت إدارة ترامب المبرر القانوني لتصنيف الحرس الثوري الإيراني كمنظمة إرهابية أجنبية من خلال استهداف فروع الجماعة العنيفة.
في الوقت نفسه، يحظى مشروع قانون كروز بدعم مبكر من عدد من أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين، بمن فيهم جون بوزمان، وتوم كوتون ، وديف ماكورميك ، وآشلي مودي ، وريك سكوت، كما حظي مشروع القانون بتأييد جماعات مثل منظمة "أكشن إف دي دي"، وهي الذراع الدعائية لمؤسسة الدفاع عن الديمقراطية.
وصرح ألكسندريا باولوزي، مدير العلاقات الحكومية في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، للصحيفة بأنه "في الوقت الذي تعمل فيه الولايات المتحدة على تعزيز حقبة جديدة من التعاون في الشرق الأوسط، يجب عليها الوقوف إلى جانب شركائها في المنطقة لمحاسبة من يروجون للإرهاب والأيديولوجيات المتطرفة".
يحدد تشريع كروز ثلاث آليات رئيسية لتصنيف العمليات العالمية لجماعة الإخوان ، بالإضافة إلى فروعها العنيفة وتشمل هذه الآليات اتخاذ إجراءات من جانب الكونجرس بموجب قانون مكافحة الإرهاب لعام 1987 (ATA)، وتصنيف وزارة الخارجية كمنظمة إرهابية أجنبية، وتصنيف آخر كإرهابي عالمي مصنَف بشكل خاص (SDGT).
وبموجبه حال الموافقة، أمام وزير الخارجية ماركو روبيو 90 يومًا بعد إقرار مشروع القانون لتقديم تقرير إلى الكونجرس يفصل فيه جميع فروع جماعة الإخوان حول العالم ويلزمه التشريع بتصنيف أي جماعة محددة تلبي المعايير. ثم يُجيز مشروع القانون تصنيفًا رسميًا للعمليات العالمية لجماعة الإخوان بموجب قانون الإرهاب لعام 1987، ما ينشئ "أولوية الحظر المالي" الذي يحظر على الامريكيين بموجبه إجراء معاملات مالية مع الجماعة أو تقديم الخدمات لها.
واشار التقرير الى ان الاخوان بالفعل تم تصنيفهم كجماعة ارهابية في عدة دول في مقدمتهم ومصر والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والبحرين وسوريا، وبدأ مسؤولو البيت الأبيض والكونجرس خلال ولاية ترامب الأولى بوضع أسس معاقبة فروع جماعة الإخوان العالمية، لكن التصنيف الرسمي لم يتحقق قط. وقد ازداد زخم إعادة النظر في القضية خلال الأشهر القليلة الماضية مع عودة ترامب إلى منصبه.
وبمجرد أن يقدم كروز التشريع رسميًا، من المرجح أن تحشد أغلبية واسعة من الجمهوريين دعمهم له في مجلسي النواب والشيوخ، وقالت الصحيفة ان تصنيف الاخوان كمنظمة ارهابية من المتوقع ان يقابل بترحاب في دول الشرق الاوسط التي اتخذت الخطوة بالفعل خاصة مصر والسعودية.