أعلنت شركة نفط الكويت عن اكتشاف كميات ضخمة من النفط في حقل الجليعة البحري تقدر بنحو مليار برميل من النفط المكافئ، ومن شأن هذا الاكتشاف أن يعيد رسم خارطة الإنتاج النفطي العالمي ويعزز من قدرة الكويت على تغطية احتياجات الطاقة محلياً ودولياً، ويؤكد نجاح الجهود التقنية والاستكشافية التي بذلتها الكويت في مجال التنقيب البحري، لتضعها في واجهة الدول المصدّرة للطاقة.
دولة عربية تعلن اكتشاف حقل نفط عملاق يكفيها 40 عامًا ويجعل شعبها يعيش في رفاهية مطلقة
ضمن استراتيجية طموحة لرؤية الكويت 2040، في تعزيز أمن الطاقة واستدامتها عالميًا، أعلنت شركة نفط الكويت إنجاز تاريخي يعزز مكانتها في سوق الطاقة العالمي، حيث تمكنت من اكتشاف كميات ضخمة من النفط في حقل الجليعة البحري الواقع في الخليج العربي، ويُقدّر حجم الاحتياطيات المكتشفة بـ نحو مليار برميل من النفط المكافئ.
ويعد هذا الاكتشاف الأبرز في قطاع الطاقة في المنطقة، ويمثل لحظة مفصلية في مسيرة الطاقة الكويتية والعربية، فهو ليس مجرد كشف جيولوجي، بل إعلان واضح عن قدرة الكويت على أن تكون دولة رائدة ومؤثرة في توازنات الطاقة العالمية، ومع تزايد الطلب على مصادر طاقة آمنة وموثوقة، يمكن لهذا الاكتشاف أن يشكل ركيزة استراتيجية لإمداد العالم بالطاقة، ودعم الاستقرار الاقتصادي الإقليمي والدولي، وتحقيق قفزات نوعية نحو مستقبل مستدام وآمن للطاقة.
وتجدر الإشارة إلى أن الاكتشاف يعد ثاني كشف بحري ضمن مشروع الحفر الاستكشافي البحري الذي تنفذه شركة نفط الكويت في المياه الإقليمية الكويتية، حيث أن الموقع البحري يمنح الكويت مساحة استراتيجية لتعزيز التصدير وتوسيع القدرات الإنتاجية بعيدًا عن المواقع البرية التقليدية، كما أن تكنولوجيا الحفر البحري المتطورة المستخدمة تفتح المجال لمزيد من الاكتشافات في المياه الإقليمية.
التأثير الاقتصادي المحلي والدولي لاكتشاف كميات ضخمة من النفط في الكويت
يحمل هذا الاكتشاف أبعادًا اقتصادية كبيرة على مستوى الدولة، وكذلك على السوق العالمية للطاقة التي تشهد تقلبات في المعروض والأسعار في:
- رفع الطاقة الإنتاجية الوطنية، ما يعزز الإيرادات العامة للدولة.
- تحقيق نمو اقتصادي مستدام عبر تنشيط القطاع الصناعي والخدمي المرتبط بقطاع الطاقة.
- استقطاب استثمارات أجنبية مباشرة في البنية التحتية والنقل النفطي.
- تسهم الكميات المكتشفة في تغطية نسبة من الاحتياج العالمي للنفط والغاز.
- تخفف من الضغوط السعرية وتساعد في استقرار سوق الطاقة.
- تعزز من دور الكويت كـ مزود موثوق للطاقة في الأسواق الآسيوية والأوروبية.
دور الاكتشاف في تحقيق أهداف استراتيجية الطاقة 2040:
الاكتشاف لا يأتي بمعزل عن الرؤية المستقبلية التي وضعتها الكويت لتكون مركزًا عالميًا للطاقة المتقدمة والمستدامة كالتالي:
- زيادة الطاقة الإنتاجية إلى 4 ملايين برميل يومياً.
- تعزيز عمليات التنقيب والإنتاج البحري والرقمي.
- تطوير البنية التحتية والخدمات اللوجستية للطاقة.
المزايا الاستراتيجية لاكتشاف الجليعة النفطي:
يحمل اكتشاف ثروة نفطية ضخمة في حقل الجليعة عددًا من المزايا الاستراتيجية التي تتجاوز المكاسب المالية إلى أبعاد جيوسياسية وتقنية طويلة الأمد ومن المزايا:
- زيادة الاحتياطي الوطني من النفط والغاز.
- دعم مركز الكويت كقوة طاقية إقليمية وعالمية.
- رفع القدرة على التصدير والتأثير في أسواق الطاقة.
- تمكين التكنولوجيا الحديثة في عمليات الحفر والاستكشاف.
- تعزيز دور الكويت في تحقيق التوازن بين العرض والطلب العالمي.
- توسيع فرص التعاون الدولي في مجالات الطاقة والاستثمار.