في الوقت الذي يتجه فيه كثير من الشباب السعودي للبحث عن وظائف مكتبية أو وظائف في قطاعات حكومية وخاصة، تبرز مهنة "غسيل السيارات المتنقل" كمصدر دخل ضخم لمن يحسن إدارتها ويطوّر خدماته. ورغم بساطة الأدوات وقلة التكاليف، إلا أن هذه المهنة تحوّلت إلى مشروع استثماري ناجح يتهافت عليه الكثير من الوافدين من جنسيات مختلفة، بينما يتردد فيه السعوديون لأسباب اجتماعية وثقافية.
أرباح تصل إلى 30 ألف ريال شهريًا!
بحسب تقارير نشرها موقع "العربية.نت" و"سبق"، فإن أرباح بعض العاملين في غسيل السيارات المتنقل تصل إلى 30 ألف ريال سعودي شهريًا، خاصة في المدن الكبرى مثل الرياض وجدة والدمام، حيث الكثافة السكانية وكثرة الطلب على الخدمة.
ويقول "محمد.ع"، وهو وافد آسيوي يعمل في هذا المجال منذ خمس سنوات:
"بدأت العمل بعربة بسيطة ومواد تنظيف، واليوم لدي 3 سيارات مجهزة وأدير فريقًا من 5 أشخاص.. الدخل تجاوز توقعاتي."
خدمة مطلوبة يوميًا وتكلفة تشغيل منخفضة
يعتمد هذا النوع من المشاريع على أدوات بسيطة: خزان ماء، مضخة ضغط، منظفات خاصة، ومولد كهربائي متنقل. وتُقدَّم الخدمة مباشرة في منازل العملاء أو مواقف السيارات، مما يوفر على العميل الوقت والجهد.
وتتراوح تكلفة الغسيل بين 30 و80 ريالًا للسيارة الواحدة، بينما لا تتجاوز تكلفة المواد التشغيلية الفعلية 5-10 ريالات، ما يجعل هامش الربح كبيرًا جدًا.
ترخيص سهل وتشجيع من الجهات الرسمية
أعلنت وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية بالتعاون مع وزارة الشؤون البلدية، تسهيل إصدار تصاريح العمل الحر لمشاريع مثل غسيل السيارات المتنقل، وأدرجتها ضمن أنشطة برنامج "العمل الحر"، مما يمنح العاملين بها غطاءً نظاميًا وتأمينًا ضد المخاطر.
مهنة بلا شهادة.. ولكن بعقلية ربحية
المهنة قد تبدو بسيطة، لكنها أصبحت اليوم مشروعًا ناجحًا لمن يفكر بعقلية استثمارية ويملك روح المبادرة. في ظل تزايد الطلب على الخدمات المنزلية والتقنية، تبقى مثل هذه المهن فرصة حقيقية للثراء السريع والانطلاق الاقتصادي.