الخميس 17 يوليو 2025 01:55 صباحاً - يقوم سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع، برحلات خارجية تعكس استراتيجيات الإمارات في تعزيز حضورها الدولي وترسيخ شراكاتها مع الدول المختلفة. تسلط هذه الزيارات الضوء على نهج القيادة الإماراتية المبني على الانفتاح والتعاون، حيث يُستثمر فيها العلاقات الثنائية لبناء منظومات شراكة مستدامة في مجالات مهمة ومتنوعة.
الزيارات وأهميتها
تفتح هذه الزيارات آفاقاً واسعة للتعاون في قطاعات حيوية، من خلال اللقاءات مع قادة الدول وكبار المسؤولين، حيث يناقش سبل تطوير العلاقات، وتبادل الخبرات، وفرص الاستثمار والتنمية. كما يتم خلال الرحلات توقيع اتفاقيات ومذكرات تفاهم تعزز أسس التعاون المؤسسي، وتترجم إلى مشاريع ملموسة في الاقتصاد، والابتكار، والتحول الرقمي، والتعليم، والطاقة، والاستدامة.
التمدد الدولي وتأثيره
تنسجم زيارات سموه مع الرؤية المستقبلية لدولة الإمارات، وتعد امتداداً لدورها الإيجابي على الساحة الدولية اقتصادياً وتنموياً وإنسانياً. وأسهمت في تعزيز المكانة الدولية للدولة كمركز عالمي للأعمال والتقنية والاقتصاد المعرفي، مع حرص على بناء علاقات تعتمد على التفاهم والمصالح المتبادلة.
زيارة أوزبكستان
وفي سبتمبر 2024، زار سموه جمهورية أوزبكستان حيث التقى بالرئيس شوكت ميرضيائيف وكبار المسؤولين، وناقش معهم تعزيز التعاون الثنائي وتطوير الشراكة الاستراتيجية، بما يعكس رؤية الإمارات في علاقات دولية قائمة على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة.
تطوير التعاون الحكومي والابتكار
سلطت اللقاءات الضوء على مجالات التحديث الحكومي، والتحول الرقمي، والابتكار، وتعزيز تبادل المعرفة والخبرات. كما عززت الزيارات علاقات البلدين السياسية والاقتصادية، وفتحت أبواباً جديدة لتعزيز أهداف التنمية المستدامة عبر تشجيع الاقتصاد المعرفي والتكنولوجيا، وفتح المجال أمام القطاع الخاص لزيادة التبادل التجاري والسياحي.
عمل مشترك بين الإمارات وأوزبكستان
أسفرت الزيارات عن توقيع اتفاقيات في العديد من القطاعات، منها القانونية والتجارية والتعليمية واللوجستية، مثل اتفاقية التعاون في مجال القضاء والتجارة الإلكترونية، وتعزيز تطوير المناطق الحرة والتعاون في إنشاء المدن الذكية، بالإضافة إلى تعزيز الشراكات بين غرف التجارة ومؤسسات البلديات.
زيارة الكويت
وفي أكتوبر 2024، قام سموه بزيارة دولة الكويت، حيث التقى بالأمير الشيخ مشعل الأحمد، واستعرضا مجالات التعاون والعلاقات القديمة والمتجددة، مع التركيز على دعم الخطط التنموية المشتركة، وتعزيز التعاون في السياسة، والاقتصاد، والثقافة، والمجالات الاجتماعية، في إطار الرؤى المستقبلية لمستقبل البلدين.
تعزيز التعاون الإقليمي والدفاعي
وفي نوفمبر 2024، ترأس سموه وفد الإمارات إلى اجتماع مجلس الدفاع المشترك لدول الخليج، حيث ناقش تطوير التعاون الدفاعي بين القوات المسلحة الخليجية، في ظل الروابط الوثيقة بين الدول الأعضاء، لتحقيق تطلعات التعاون الخليجي المشترك.
التواصل مع الهند
وفي أبريل 2025، زار سموه الهند، والتقى برئيس الوزراء ناريندرا مودي، لتعزيز العلاقات الاستراتيجية بين البلدين، التي شهدت نمواً ملحوظًا، مع التركيز على زيادة التبادل التجاري والسياحي، والاستثمارات المتبادلة، ومشاريع التعاون في البنية التحتية، والصحة، والتعليم، والخدمات اللوجستية، مع توقيع مذكرات تفاهم وتطوير المناطق الحرة وشركات القطاع الخاص.
نتائج المكاسب الاقتصادية والفرص المستقبلية
أسفرت الزيارة عن نمو التجارة بين البلدين بنسبة تجاوزت 20%، وافتتاح مجمع نفا شيفا للأعمال في مومباي، بالإضافة إلى افتتاح المكتب التمثيلي الثاني لغرفة دبي في الهند، ووقوف عدد من المشاريع الاستثمارية في طور التنفيذ، لتعزيز التعاون بين القطاعين الخاصين، واستكشاف فرص الأعمال الجديدة، وتفعيل الشراكة الاقتصادية بشكل موسع.
إجمال الزيارات الدبلوماسية والتنموية
تابع سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم جولاته الخارجية بتوجيه نبرات واضحة نحو تطوير الشراكات الدائمة، سواء مع سلطنة عمان في مايو 2025، حيث وقع اتفاقيات في المجال الاقتصادي، أو مع الكويت، لتعزيز التعاون التنموي والسياسي والإقليمي. كما زار الهند لتمتين أواصر التعاون التجاري والاستثماري، ضمن إطار استراتيجية شاملة تعزز من مكانة الإمارات الدولية، وتدعم مسيرة التنمية المستدامة في المنطقة، وتعمل على بناء منظومات متكاملة للشراكة المستدامة.