تستعد دولة عربية للدخول في عالم الثراء الفاحش، وهي دولة تونس التي كانت تعاني من أوضاع اقتصادية غير مستقرة، لكنها من المرجح أن تتجاوز كل العقبات الاقتصادية بعد أن ظهر فيها أكبر حوض نفط في العالم، يحتوي على احتياطيات تقدر بنحو 4 تريليون من النفط، ومن المتوقع أن يسهم هذا الاكتشاف في إنعاش الاقتصاد، وتغطية عجز الطاقة الذي تعاني منه تونس والذي يصل إلى 60%.
أبواب القدر افتتحت لهذه الدولة العربية وظهر فيها أكبر حوض نفط في العالم
رفعت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية، آمال الشعب التونسي بالإعلان عن اكتشافات نفطية جديدة سوف تغير الاقتصاد التونسي بشكل جذري وتحول تونس من دولة تعاني من تردي الأوضاع الإقتصادية إلى دولة غنية تنافس الدول الكبرى في إنتاج النفط وتصديره.
وكانت هيئة المسح الأميركية قد أشارت في دراسة صادرة عنها إلى وجود احتياطيات ضخمة من النفط والغاز قبالة السواحل التونسية، وأشارت الدراسة إلى وجود أكبر حوض نفط في العالم في حقل"بودبوس" وهو حقل عملاق يمتد على طول السواحل الشرقية التونسية، ويقع جزء منه في اليابسة، فيما يقع جزأه الأكبر في البحر، ووفقاً للدراسة فإن هذا الحوض يحتوي على 4 تريليون برميل من النفط، بالإضافة إلى 38500000000000 قدم مكعب من الغاز الطبيعي، و1.47 تريليون برميل من الغاز الطبيعي المسال (LNG).
حقيقة ظهور أكبر حوض نفط في العالم في تونس
رغم الآمال الكبيرة التي أحيتها دراسة هيئة المسح الأميركية لدى الشعب التونسي المتطلعين إلى انتعاشة اقتصادية، إلا أن تلك الآمال والتطلعات تلاشت عند أول تعليق رسمي من الحكومة التونسية على الدراسة.
وقد جاء رد الحكومة التونسية على لسان مستشار المؤسسة التونسية للأنشطة البترولية الحبيب الطرودي، حيث نفى ما جاء في الدراسة التي نشرتها الهيئة، وأوضح أنها قديمة ويعود تاريخها إلى ما قبل سنة 2010.
وأضاف الطرودي أن الدراسة لا يمكن التعويل عليها، لأنها دراسة سطحية وغير دقيقة وقدمت أرقاماً حول مخزونات الطاقة الأحفورية استنادا إلى معطيات جيولوجية غير كافية بمفردها لإعطاء فكرة دقيقة عن حجم ووجود مكامن قابلة لتخزين النفط.
وأشار إلى أن مخاطر الاستكشاف في تونس مرتفعة جداً، وأوضح أن العشر السنوات الأخيرة شهدت حفر العديد من الآبار، لكن لم يتم اكتشاف أي مكامن خازنة للنفط منذ اكتشاف المكامن الكبيرة عام 1970 كحقل عشتروت وحقل اميلكار وحقل سرسينا وحقل سيدي الكيلاني.
واختتم الطرودي تصريحه الذي نشرته وكالة الأنباء التونسية أن الدراسة الأمريكية تجاهلت تقنية المسح الزلزالي رغم أنها التقنية التي يمكنها أن تعطي فكرة للباحثين عن وجود المكامن وحجمها.
إنتاج النفط في تونس
تراجع إنتاج النفط في تونس بشكل كبير خلال السنوات الماضية، ووفقًا لتصريحات رسمية فقد انخفض الإنتاج من 80 ألف برميل يوميًا خلال سنة 2000، إلى نحو 35 ألف برميل يوميًا في الوقت الحالي، ما جعل البلاد تقع تحت عجز طاقي يتراوح بين 50 و60%.