انت الان تتابع خبر عن شاهد .. مشهد لعبة الحبار الأخير لا يشبه النهايات.. بل يفتح بابًا للأسئلة ونترككم الان مع اهم التفاصيل
صنعاء - عبدالجليل فارس - بصورة رمزية محمّلة بالدلالات، ودّع صنّاع مسلسل لعبة الحبار جمهوره بعد رحلة استثنائية استمرت لثلاثة مواسم، تركت أثرًا عميقًا في ذاكرة المشاهدين حول العالم.
في فيديو وداعي تم بثه على المنصات الرسمية، ظهر عالم اللعبة كما لم يُر من قبل: هادئ، فارغ، وكأن الزمن توقف. مشاهد معدودة كفيلة بإغلاق أبواب هذا العالم الدموي، حيث شوهدت الدمية الشهيرة "يونغ هي" وحيدة في ساحة الألعاب بينما ينغلق السقف فوق رأسها، في لقطة مسرحية أشبه بإسدال الستار على فصل أخير من مسرحية مأساوية.
ظهر أحد الشخصيات البارزة يضغط على زر أحمر، رمز النهاية، في حين أُطفئت الأنوار بالتتابع، بداية من ممرات الحراس وصولًا إلى أسماء اللاعبين، في مشهد تراكمي ينقل الإحساس بالفراغ ما بعد الصراع.
لم تكن الرسالة مجرد وداع لمسلسل، بل تأمل بصري في مفاهيم السلطة، البقاء، والاختيار، وهي العناصر التي شكّلت هوية لعبة الحبار وجعلته يتجاوز كونه مجرد عرض ترفيهي ليصبح ظاهرة ثقافية عالمية.
هكذا اختار القائمون على العمل أن ينهوا الرحلة بصمتٍ بليغ، دون تصريحات، دون مفاجآت، فقط لقطة واحدة كفيلة بتكثيف كل ما قيل من قبل: في هذه اللعبة، لا أحد يفوز حقًا... والجميع يخسر شيئًا.