كشف الراوي السعودي سعد بن جلوي قصة مواطن سعودي أجبر بنته المراهقة على الزواج من صديقة الذي تجاوز عمره 50 عاما، وعندما أنجبت المولود الأول تغيرت حياتها بشكل جذري وعانت الفتاة من كل صنوف الظلم والعذاب لكنها صبرت واحتسبت حتى تجاوبت محنتها وحققت أحلامها.
سعودي زوج بنته المراهقة على صديقة الخمسيني وعندما أنجبت المولود الأول حدثت المفاجأة
قال الراوي سعد بن جلويعبر برنامج الأجاويد على قناة المجد، أن القصة بدأت عندما كان والد الفتاة يجلس مع صديقه، فشكى له صديقه أن زوجته تركت المنزل وذهبت إلى أهلها، فما كان من والد الفتاة إلا أن عرض عليه تزويجه من ابنته المراهقة ذو 16 عاما.
وافق الصديق على عرض الزواج، فذهب الأب إلى ابنته وعرض عليها الأمر، ورغم إن الفتاة ردت بالرفض إلا أن والدها لم يأخذ برأيها وأصر على تزويجها من صديقه لأنه قد أعطاه كلمة حسب قوله.
زواج الفتاة من صديق والدها الخمسيني
تزوجت الفتاة من صديق والدها وهي مكرهة، وحاولت أن تتأقلم مع الوضع رغم المعاملة القاسية التي كانت تتلقاها من زوجها الخمسيني، وما زاد الأمر تعقيداً هو والدها الذي كانت كلما لجأت إليه واشتكت له من ظلم زوجها يعيدها إلى منزله مكرهة ويكرر على مسمعها العبارة الشهيرة: "المرأة مالها إلا بيت زوجها".
مضت السنة الأولى من الزواج، وانجبت الفتاة مولود، ورغم الآلام الولادة ومصاعفاتها إلا أن ذلك لم يشفع لها عند زوجها الذي استمر في معاملته القاسية وهي طريحة على الفراش، لذلك اتخذت الفتاة قرارها النهائي، وما أن شعرت بالتعافي حتى حملت طفلها وغادرت إلى منزل والدها واقسمت له انها لن تعود إلى زوجها مهما كان الأمر.
رفضت العودة إلى منزل زوجها
استطاعت الفتاة أن تصمد أمام والدها ورفضت الرجوع إلى منزل زوجها، لكن الأخير ظل يطالبها بولده واستطاع اقناع والدها بأن يعيد له ابنه ليقوم هو بتربيته، واخذه بعيداً عن أنظار والدته إلى المدينة.
ظلت الفتاة بعيدة عن ابنها لأكثر من عشر سنوات، واستطاعت خلال هذه الفترة اقناع والدها بأن تواصل تعليمها، وكانت متميزة وانهت الجامعة ثم البكالوريوس، والدكتورة، وانتقلت للعمل في المدينة التي يسكن فيها ابنها الغائب.
لم تكن تعلم شيئاً عن ابنها أو عن مكان سكنه بالتحديد، لكن قلبها كان معلقاً بالأمل، وفي ذات يوم طرق الباب احد الشباب، وعندما نظرت إلى وجهه عرفته على الفور أنه ابنها، فما كان منها إلا أن اختضنته بجنون، وهي تتأمل ملامحه كيف تغيرت منذ غادرها وهو طفل وكيف أصبح اليوم شاب يافع.
يقول الراوي أن صاحبة القصة تعمل حالياً في أحد المكاتب المعروفة لكنها طلبت عدم الكشف عن اسمها، ويعيش معها ابنها، أما زوجها السابق ووالدها فقد توفاهم الله.