انت الان تتابع خبر عن شاهد .. فيلم ثالث الرحابنة.. قصة حب الياس الرحباني ونينا ومسيرة موسيقار لبناني حصد جوائز عالمية ونترككم الان مع اهم التفاصيل
صنعاء - عبدالجليل فارس - بدأ عرض فيلم "ثالث الرحابنة" للمخرجة فيروز سرحال، أمس في 7 تموز في سينما متروبوليس، والعمل يروي سيرة ومسيرة المؤلف والملحن الياس الرحباني، ويستحق أن يشاهده كل إنسان، ليتعرّف على موهبة وإبداع من مزج بين الآلات الموسيقية الشرقية والآلات الموسيقية الغربية، وأسس مدرسة فنية خاصة، امتدت لأكثر من نصف قرن.
فيلم "ثالث الرحابنة"، وثّق بأمانة حياة الموسيقار والمؤلف الإنسان والصديق والزوج والأب.
شخصية محببة
طيلة 80 دقيقة، روى الفيلم تفاصيل حياة الياس الرحباني، فتمكن المشاهد من أن يتعّرف بشكل أوسع وأعمق، على شخصيته المحببة واللطيفة وأعماله، بشهادة كل من عرفه. سلط الفيلم الضوء بشكل مباشر، على مسيرة قام بها الياس الرحباني، فحصد النجاح في لبنان والدول العربية والعالم. إستعرض الفيلم مجموعة من أغاني الياس الرحباني بالصوت والصورة، فأعادنا إلى زمن لا يتكرر.
التلحين
إستعرض الفيلم السنوات الأولى من حياة الياس الرحباني، من خلال صور عائلية، ظهر في إحداها مع أفراد عائلته، بإستثناء والده لأنه كان متوفٍ. شقيقا الياس الرحباني، المؤلفان والملحنان عاصي ومنصور الرحباني، اهتما بشقيقهما الأصغر الياس، وأصبحا بمكانة والده الراحل، وكان يرافقهما إلى نادي أنطلياس، حيث كان عاصي ومنصور يقدمان اسكتشات وموسيقى، وكان الياس يؤدي أغاني مونولوج، ويضع وسادة في بطنه، ليقدم لوحة كوميدية. عزف الياس الرحباني الموسيقى يومياً، إلى أن أصيب بألم حاد في الإبهام، منعه من العزف لسنة كاملة، ما دفعه إلى الإتجاه نحو التلحين.
شهادات
تحدثت شقيقته إلهام الرحباني، عن طفولته وعلاقته بشقيقيه عاصي ومنصور، كما تحدث إبنا الياس الرحباني، الفنانان غسان وجاد الرحباني. الفنانة فاديا طنب الحاج، كشفت أن علاقة صداقة جمعتها بـ الياس الرحباني، بالرغم من فارق العمر بينهما، وتحدثت عن القلق الذي كان يرافقه، من المرض والشيخوخة والتوقف عن التلحين. شهادات صديقيه المقربين الفنان جهاد درويش والمخرج منجد صبري الشريف، أكدت أن الياس الرحباني إنفرد بعمله، وحقق شهرته في لبنان والعالم. الشاعر هنري زغيب، الذي كان صديقاً مقرباً من الياس الرحباني، قال عنه إنه أسس موجة فنية جديدة، كانت الموسيقى الغربية عنوانها، وأن شقيقه عاصي، كان يردد على مسمعه، أنها لن تصل إلى الجمهور العربي.
أغنيات عالمية
تحدى الياس الرحباني نفسه ومحيطه، واستطاع أن يُحلِّق بموسيقاه حول العالم، وحصد جوائز في مهرجانات موسيقية دولية، منها عن أغنية Mory Mory غناء الفنان سامي كلارك، وكسب بالرهان، وأدهش الجميع بسرعة انتشار ألحانه. من أغنياته الغربية التي حققت نجاحات كبيرة نذكر: Sad Is My Story غناء الفنانة باسكال صقر، و Leila Jolie Fille غناء الفنان طوني فاليار.
سيارة صفراء
منذ بداية الفيلم وحتى نهايته، ظهرت مشاهد لسيارة صفراء مكشوفة، فيها شاب وشابة جميلة يجوبان الطرقات الجبلية، في إشارة الى حب الياس الرحباني وزوجته ونينا، التي كانت ملهمته، ودعمته في عمله، ووصف هنري زغيب علاقتهما قائلاً: "عاشت معه حالة حب، لم يكن زوجها فقط، بل حبيبها: "فرح الياس ومبرّر حياته كانا نينا".
يروي الفيلم قصة تعارف الياس ونينا، حين رآها للمرة الأولى مع عمها الفنان جوزف ناصيف، فأعجب بها، وحين كان يريد مكالمتها هاتفياً، كان يبدّل صوته ليصبع ناعماً مثل الفتاة، خوفاً من أهلها، وعندما مر يوماً أمام بيتها للقائها، أُلقي عليه الماء فهرب، إلى أن قررا الزواج خطيفة، وحين خطفها، تلقى أصدقاؤه إتصالاً من السيدة فيروز، يفيد أن عائلة نينا قادمة لقتلهم.
إذاعة لبنان
المحفوظات الشخصية والصور التي عُرضت في الفيلم، حملتنا إلى عالم الياس الرحباني الخاص،وتعرّف المشاهد على بدايات الموسيقار الراحل في إذاعة لبنان، فروى صديقه الصحافي والباحث محمود زيباوي ومدير البرامج الأسبق نبيل غصن، أن نتاج الياس الرحباني الفني انطلق من إذاعة لبنان. وأكد زيباوي أن الإنتاج الغزير، لا يمكن لأحد أن يحدده، لكنه يفوق 6 آلاف لحن وأغنية. وفي ختام الفيلم، يقول محمود زيباوي: "ما يمكن أن يفتخر به الياس الرحباني، هو أنه لم يعِش في جلباب شقيقيه، فبدأ وأكمل طريقه الفني وحده".