اخبار الخليج / اخبار السعودية

أكرم القصاص يكتب: مصر والسعودية.. شراكة وتوافق وتوازن واستقرار فوق التحديات واللجان

  • 1/2
  • 2/2

ياسر الجرجورة - الرياض - الأحد 20 يوليو 2025 10:25 صباحاً - كل من يعرف السياسة الإقليمية والخارجية، يعرف أن العلاقات «المصرية - السعودية» محورية واستراتيجية، وتترجم هذا الاتصالات المستمرة والتنسيق واللقاءات بين الرئيس عبدالفتاح السيسى، والملك سلمان بن عبدالعزيز، وولى العهد محمد بن سلمان، والبيانات التى تصدر بالتوافق بين وزراء الخارجية العرب، أو التوافق فى القمم والبيانات العربية المشتركة، كلها تؤكد التوافق والتنسيق إقليميا وعربيا.

«مصر والسعودية» عنصر توازن واستقرار فى المنطقة، وبين الشعبين علاقات إنسانية واجتماعية وتوافق اجتماعى، والعلاقات بين البلدين أقوى من أى محاولات أو شائعات تستهدف إثارة الفتن أو النعرات أو إشعال صراعات على مواقع التواصل غير حقيقية، ويقوم بها مرضى أو أصحاب أهداف ولجان، يقبضون ثمن ما يفعلونه.

والبيانات المشتركة «المصرية - السعودية» تؤكد أن أغلب ما يثار حول علاقات البلدين - بشكل سلبى - غير صحيح، وأن علاقات البلدين - الرسمية، والشعبية - تنفى كل هذا، وأن هذا «الهبد»، وتلك الشائعات، تنطلق من منصات ولجان اعتادت استهداف العلاقات، ومحاولة بث فتن رهانا على إثارة خلافات ونعرات غير موجودة، وبالتالى، فقد جاءت زيارة وزير الخارجية السعودى فيصل بن فرحان لمدينة العلمين، ولقاؤه الدكتور بدر عبدالعاطى وزير الخارجية المصرى، فى توقيت مهم، لتؤكد ما هو معروف من استمرارية وعمق العلاقات الاستراتيجية بين البلدين، حيث إن مصر والسعودية تمثلان عنصر توازن واستقرار رئيسى فى المنطقة.

وبالتالى، فإن الزيارة تأكيد لما هو مؤكد بالفعل، حيث لم تنقطع الاتصالات والتنسيق بين البلدين على كل المستويات، سواء فى إطار جامعة الدول العربية، أو من خلال المواقف المشتركة تجاه قضايا المنطقة، مثل العدوان على غزة، والأوضاع فى «ليبيا، والسودان وسوريا»، والعلاقات «المصرية - السعودية» تاريخية واستراتيجية، وهى أقوى من المحاولات التى تبذلها «لجان إلكترونية» وأطراف لا تنتمى لمصر أو السعودية لإشعال فتنة بين الشعبين، والواقع أن الأسابيع الماضية شهدت بوستات تتهجم على المملكة وشعبها ونفس الأمر حسابات تتهجم على مصر وأهلها، وهى حسابات - حتى لو كانت تحمل أسماء سعودية أو مصرية - مجرد لجان لا تنتمى للبلدين، وأغلبها من نفس الجهات التابعة لمنصات اعتادت استهداف كل بلد على حدة، وأيضا علاقات البلدين، بجانب بعض الحسابات لمراهقين وتافهين يبحثون عن «لايك» أو يخاطبون عنصرية هنا أو هناك.

وهذه ليست المرة الأولى، ولن تكون الأخيرة، التى يتم فيها استهداف البلدين وعلاقاتهما، بينما الواقع أن وعى القيادتين والشعبين فى مصر والسعودية يتجاوز هذه المحاولات، ثم إن المصريين فى المملكة، والسعوديين فى مصر، يشعرون بأنهم فى وطنهم، وهو ما يُترجم فى حجم الاستثمارات والتعاون الاقتصادى والتجارى والثقافى المتبادل، وهناك شركات سعودية تعمل بمصر فى قطاعات حيوية، وكذلك شركات مصرية بالسعودية، ما يعكس حجم الشراكة والتكامل بين البلدين، ويؤكد أن العلاقات أكبر من أن تؤثر فيها محاولات بائسة، كلا البلدين أكبر منها.

وبالتالى، فإن البيانات الرسمية التى صدرت، عقب اللقاء بين وزير الخارجية الدكتور بدر عبدالعاطى، ونظيره السعودى فيصل بن فرحان، أتت معبرة عن العلاقات الفعلية، بجانب الرد على هذه المحاولات، ولتأكيد التوافق الكبير بين القاهرة والرياض فى مختلف الملفات السياسية والاستراتيجية، ما يعزز الاستقرار والتنمية فى المنطقة بأكملها، وهناك توافق مصرى سعودى فى ملفات عديدة، أبرزها القضية الفلسطينية، حيث يعمل البلدان بالتنسيق الكامل لوقف العدوان الإسرائيلى على غزة، إلى جانب ملفات ليبيا والسودان وإدانة العدوان الإسرائيلى على سوريا، ضمن تحرك عربى موحّد تقوده مصر والسعودية.

الشاهد أن هناك توافقا مصريا سعوديا تجاه القضايا والتحديات الإقليمية والدولية، وأن تنوع الآراء أمر طبيعى فى سياسات الدول، مع الاتفاق تجاه التحديات ونسف أى شائعات أو محاولات لإثارة الفتن والعلاقات بين البلدين المحوريين فى المنطقة.


 
Advertisements
Advertisements

قد تقرأ أيضا