ياسر الجرجورة - الرياض - الأحد 20 يوليو 2025 07:36 صباحاً - أكد الدكتور حامد فارس، أستاذ العلاقات الدولية، أن العلاقات المصرية السعودية تمثل "الرقم الصحيح الذي لا يمكن قسمته على اثنين"، واصفاً إياها بالركيزة الأساسية ومحور الاعتدال في المنطقة، وحجر الزاوية في منظومة الأمن القومي العربي.
وفي مداخلة هاتفية مع قناة "إكسترا نيوز"، أوضح فارس أن عمق العلاقات بين القاهرة والرياض لا يقتصر على الكلمات، بل تجسده المواقف التاريخية الراسخة والأفعال التي تؤكد على المصير الواحد، وقال: "مصر والسعودية هما كفتا الميزان في المنطقة؛ فالقاهرة بثقلها تمثل الكفة الأفريقية، والرياض تمثل الكفة الآسيوية، وأي محاولة للمساس بهذه العلاقة سيكون لها تداعيات كارثية على استقرار المنطقة بأكملها".
وأشار فارس إلى أن هناك قوى تسعى لتقويض هذا الدور المحوري بهدف إضعاف الأمن القومي العربي، خاصة عبر استخدام منصات التواصل الاجتماعي لبث الفرقة، وشدد على أن القيادتين في البلدين تتخذان خطوات إيجابية لمواجهة هذه المحاولات، مستشهداً بتدشين آلية التشاور السياسي بين مصر ومجلس التعاون الخليجي، وتأكيد الرئيس عبد الفتاح السيسي الدائم بأن أمن الخليج هو جزء لا يتجزأ من أمن مصر.
وعن التنسيق في الملفات الإقليمية الشائكة، وصف الدكتور حامد فارس القاهرة والرياض بأنهما "عصب الأمة العربية"، حيث تعملان بكل قوة لإيجاد ظهير دولي داعم للقضايا العربية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، بالإضافة إلى الأوضاع في ليبيا وسوريا والسودان.
وفيما يتعلق بإنشاء مجلس التنسيق الأعلى المصري السعودي، اعتبر فارس هذه الخطوة "نقلة نوعية" تؤكد أن العلاقات تسير في الطريق الصحيح نحو آفاق أرحب وأعمق، وأضاف أن المجلس يعكس إرادة سياسية حقيقية لتعزيز الشراكات الاستراتيجية وتوسيعها، مما سيؤدي إلى تحقيق طفرة على المستويين السياسي والاقتصادي، وزيادة حجم الاستثمارات المتبادلة بين البلدين الشقيقين.